إنْ
كنتُ
سأحلُم ،
سأحلُم بصديقَة نقيّة .. وفيّة
.. مخلصّة ، ألقُبها بعلبَة أسراريّ
أحمُل لها بينَ طيّات قلبي حباً و عشقاً لا
ينتهي ، أحُبها كرفيقَة ستدُومُ لي للأبّد!
نكُون روحاً واحدَة بجسديّن
متشابهين في كُل شيء
نرسُم أحلامنا معاً ثُم نحققها خطوَة ب خطوَة
أسألُها
: أي لون ألبسُ اليوم ؟
فتقُولُ لي : ألبسي هذا ولا تلبسي هذا لأنُه لا يليقُ
بكِ
تكلمني بصراحَة ولا تخبأ أي شيء ، نتشاجَر كثيراً ونتصالَح أكثّر
تطعمني بحنانهَا الذي تحملُه دون أن أشرقْ وأطبقُ عليها أنا وفائي كرفيقَة
أريدُ أن أحادثها دونَ حواجّز ، دونَ أن أخجل من أيْ شيء
ودونَ أن أفكِر
مئات المرات !
أريدُ أن يكُون لنّا تاريخ مميّز ،ننقشُ أسمه من حرُوف
أسامينا
ويكُون تاريخّه مختلطاً بالأرقام التي نعشقها سويّة
نصحُو في ذلكَ
اليوم و تتسارّع كُل واحدة منّا ، لتجلّب للأخرى هديّةة
أجهزُ لها قالباً
من الحلوى مرسُومٌ في وسطِه قلّب و بداخلِه أول حرُوف أساميـــّنا
و أخطُف
وردَة جميلَة كجمالها و أضعُ ورقَة التي فيها شهاداتْ الشكر الكثيرَة
وبخط عريض
" يارب لا تفرقنّا "
لا تشكرني عندما ترى هديتها تلّك بل تصرُخ غاضبة
:
لقد مللتُ من قالب الحلوى هذا والوردّة التي ستعفِن بعدَ أيامْ !
فأضحكُ أنا
لأنني أعلُم بأنها ستحتفظ بها في دفترها
و ستهرُب بقالب الحلوى و تأكلُه دونَ
مشاركَة أحد !
ف أرَى أنا ذلك الكيس الذي تحملُه في يديهّا اليسرى بفرَح
وتقُول لي :
توقعي !
أفكُر أنا ثُم أقُول : دفتَر وقلم . . وهل يخفّى القمَر ؟
تضحكُ هيّ وتعطيني هديتي .. ثُم أحتضنها بقوَة ،لأقُول لها : سأكتبُ لكِ
هذّه المرَة
ولا أكتُب لها . . لأنني كلما أريدُ أن ألخصّها في حرُوف
لا
تختصّر ، أبداً لا تختصَر !
لو كنتُ سأحلّم يا رفيقَة
، سأحلم بصديقَة
تخجلُ منها الحرُوف !
حلمي لهذه الليلَة يا رفيقتي . . إقرئيها
بتمعّن
و لا تردين عليها بحرُوف ، تكفيني الأوراق التي أملكُها منكِ
!
ودي